يقول الشيخ حمد الجاسر في كتابه جمهرة الأنساب ص 646 :أن هؤلاء فرع من قبيلة طيء القحطانية المشهورة ، بل كانوا أبرز فروعها في العصور الوسطى – من القرن السادس الهجري حتى القرن الثاني عشر .وكان رؤساؤهم آل مهنا – في القرن الثامن الهجري – كما قال عنهم ابن فضل الله العمري في كتاب ‘مسالك الأبصار’ : سادات العرب ، وقد أطال في ذكرهم والثناء عليهم .وقبيلة الفضول – كغيرها من القبائل – التفَّ بها فروع كثيرة مختلفة الأصول ، لأنها سيطرت على الجزيرة حقبة طويلة من الزمن ، بحيث كان أكثر قبائل الجزيرة في القرن الثامن الهجري يعد من حلاف ىل فضل ، وبحيث كان ملوك مصر والشام يرجعون إلى شيوخ آل فضل – آل مهنا ، في شؤون القبائل الأخرى .وكان شيوخ القبائل يقيمون في نواحي الشام ، ويفدون على ملوك مصر الذين كانوا يتودَّدون إليهم بما يجزلون لهم من الصلات ، ويقطعونهم الأراضي الزراعية في الشام .وكانت القبيلة تنتشر في بلاد نجد لرعي مواشيها مخضعة جميع قبائلها . ثم أعقب قوتها من الضعف ما جعل القبائل التي كانت يوماً خاضعة لنفوذها – بل ومعدودة منها – تتصدى لها بالغارات والحرب ، حتى أضعفتها .وذلك بحسب ما اطلعت عليه من أخبارها من منتصف القرن التاسع الهجري وما بعده مما لا يتسع المجال لتفصيله .وكان آخر أمرها – كغيرها من القبائل الأخرى – أن غادرت الجزيرة – على فترات أولها في آخر القرن الحادي عشر (سنة 1085 على ما ذكر ابن بشر وغيره) بعد أن اخزلت فروع منها وبقيت في نجد ، كآل غزِّي وآل مغيرة ، وبني لأم .وبقي لهذه الفروع ذكرُ في تاريخ نجد إلى منتصف القرن الثاني عشر الهجري في عراكها مع بعض القبائل .وقد استقرت أسرُ كثيرة في تلك الفروع في نجد في إقليم العارض وغيره من الأقاليم كسدير والوشم والزلفي وفيه من أسر الفضول الفنيسان والعبيد والعليوني والمسعر والجديع والحبشي ، والمد الله ، والزمامي والدعفس والمعمر ، وغيرهم ، وفي الكويت توجد أسر فضلية .
المصدر :
كتاب : انساب الاسر والقبائل في الكويت
تأليف : د. احمد عبدالعزيز المزيني
الصفحة : 0
,