سحاما

واحدهم سحيمي .في اشيقر وعنيزة .منهم : الشيخ سليمان بن عبدالعزيز بن ابراهيم بن عبدالرحمن بن ابراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبدالله بن احمد بن اسماعيل بن عقيل بن ابراهيم بن موسى بن محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح (1296 ـ 1357) .وهم من ابناء عثمان ـ الملقب بالسحيمي ـ ابن محمد بن عبدالله ـ الوارد ذكره في نسب الشيخ سليمان .من آل بكر ، من آل جراح ، من بني ثور ، من سبيع .قال ابن بشر وابن عيسى : سنة 1275 : وفيها قتل ناصر بن عبدارحمن بن عبدالله السحيمي في الهلالية ، قتله عبدالله آل يحيا السليم ، وكان سبب ذلك ان السحيمي ايام امارته في بلد عنيزة قتل ابراهيم بن سليم ، وذلك في سنة 1265هـ ، وناصر السحيمي المذكور هو ناصر بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبدالله بن احمد بن اسماعيل من آل اسماعيل المعروفين في بلد اشيقر وفي بلد عنيزة ، من آل بكر من سبيع ، والسحيمي لقب عثمان بن محمد بن عبدالله بن احمد بن اسماعيل ، اولاد عثمان بن محمد بن عبدالله بن احمد بن عبدالله بن احمد بن اسماعيل المذكور ، واولاد اولادهم المعروفين بالسحاما ، انتقل عبدالله ابن عبدالرحمن بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبدالله بن احمد بن اسماعيل جد ناصر السحيمي المذكور في بلد اشيقر الى عنيزة ، ومعه ابنه عبدالرحمن ابوناصر المذكور ، ومع عبدالرحمن ابنه مطلق الضرير ، فنزلوا على عشيرتهم آل بكر من سبيع اهل (الخريزة) فاكرموهم واقاموا عندهم ، وتزوج عبدالرحمن هناك ووله ناصر المذكور .وكان آل بكر وبنو عمهم آل زامل يتجاذبون الرياسة على بلد عنيزة ، فلما كبر ناصر المذكور ظهرت منه الشهامة والنجابة والشجاعة ، وكان يحيا ذاك الوقت هو الامير في بلد عنيزة ، فصار ناصر يعارضه في بعض الامور ، ويساعده في ذلك اكابر عشيرته من آل بكر ، وكان يحيا بن سليم عاقلا حليما ، حازما نبيها فخاف من شر يقع بينه وبين آل بكر ، فاستدعى بناصر المذكور ، وقال له : ان لك حقا علينا فاختر في امارة عنيزة وانا لي لشداد ومعلوم الدرب ، او لك الشداد وانا لي الامارة . كان ذالك في اختلاف نجد بعد الدرعية ، وقبل قيام الامام تركي واستيلائه على نجد . فقال له ناصر : انت كبيرنا ، والامر لله ثم لك ، ولا اريد شيئا من ذلك . وكان ناصر قد ظن انه غير صادق فيما قال فحلف له يحيا اني صادق فيما قلته لك ، فلما علم ناصر صدقه قال له : انا ولد ويكفيني الشداد . واستقام الامر على ذلك ، ولما قتل يحيا بن سليم في الوقعة التي بين اهل القصيم وبين ابن رشيد ، في (بقعاء) سنة سبع وخمسين ومئتين والف ، تأمر بعده في عنيزة اخوه عبدالله بن سليم ، وبقى فيها الى ان قتل في سنة احدى وستين ومئتين والف ، في الوقعة التي اهل عنيزة وبين ابن رشيد ايضا ، فتولى بعده امارة عنيزة اخوه ابراهيم بن سليم . ولما كان في سنة اربع وستين ومئتين والف ، عزل الامام فيصل ابراهيم بن سليم عن امارة عنيزة ، وامر فيها ناصر بن عبدالرحمن السحيمي المذكور . ولما كان في لسنة التي بعدها قام عبدالله آل يحيا ابن سليم ، وزامل العبدالله بن سليم ، ورجال من اتباعهم ، ورصدوا لناصر المذكور في طريقه بعد العشاء الاخره ، وكان ناصر المذكور قد ضبط قصر عنيزة بالرجال ، وجعل فيه اخاه مطلق الضرير ، فلما وصل اليهم رموه ثلاث رميات ، واصابته واحده منهن على غير مقتل ، فسقط الى الارض ، وظنوا انهم قد قتلوه ، فركضوا الى القصر ليدخلوه ، فوجدوا من فيه قد انذروا ، واغلقوا باب القصر وشمروا للحرب . واما عبدالله اليحيا وزامل فانهزموا الى بلد بريدة ، واقاموا عند اميرها عبدالعزيز عبدالعزيز آل محمد ، واما ناصر السحيمي فانه قام من فور موضعه ودخل بيته وجارحوه حتى برىء من جرحه ، وكتب الى الامام فيصل يخبره بان آل سليم تعدوا عليه بلا جرم ، ولاسبب .وكتب عبدالعزيز آل محمد الى الامام فيصل يخبره بان آل سليم عنده ، وانهم ما فعلوا ذلك الا للاشياء حدثت من لسحيمي ، فكتب الامام فيصل الى عبدالعزيز آل محمد يامره بان يرسلهم اليه بلا مراجعة .فارسلهم اليه بهدية سنية ، فانزلهم الامام في بيت وعفا عنهم ، وكتب الى السحيمي : ان آل سليم عندنا ، وانت على مرتبتك ونحن ننظر في الامر ان شاء الله .وكان مطلق بن عبدالرحمن السحيمي الضرير لما جرح اخوه ناصر ، ارسل الى رجل من اعوان آل سليم ، يقال له ، ابن صخيبر فضربه حتى مات . ثم قام ناصر السحيمي لما برىء من جرحه على ابراهيم بن سليم فقتله ، فقام آل سليم يحاولون قتل ناصر بعد قتله ابراهيم بن سليم المذكور ، فلم يتفق لهم ذك الا هذه السنة .ولما كان في هذه السنة اتفق انه ركب من عنيزة لينظر الى خيل له ، قد ربطها في بلد الهلالية عند بعض اصدقائه فيها ، ليعلفها هناك ، فعلم بذلك عبدالله اليحيا بن سليم وزامل بن عبدالله بن سليم ، وحمد بن ابراهيم بن سليم ، فركبوا في اثره ، وسطوا عليه في الهلالية ، فوجدوه نائما عند خيله ، ثم رجعوا الى عنيزة ، وانتقل اخوه مطلق بن عبدالرحمن الضرير بعد قتل اخيه ناصر باولاده الى بلد اشيقر ، ولم يزل بها ان توفى سنة 1282 رحمه لله تعالى . انتهى .

المصدر :
كتاب : جمهرة أنساب الاسر المتحضرة في نجد طبعة مزيدة ومنقحة
تأليف : حمد الجاسر
الصفحة : 327

,