من تميم نزحت من الدرعية في نجد إلى الكويت ولها فروع في الرياض وحائل حيث هاجر جدهم محمد عبد الله بن عبد الوهاب المزين إلى الكويت في أوائل القرن الماضي وقد رافقت أسرة المزين الجبلان من مطير وبالأخص الأعنة منهم حتى حسبت منهم ، وعمل محمد بن عبد الله بن عبد الوهاب في خدمة آل الصباح إلى أن توفاه الله ، ثم عمل عبد الله أيضا في خدمة آل الصباح وشغل منصب حامل الراية في عهد مبارك الكبير وشارك رحمه الله في غزوة الصريف وكان حاملاً للراية وفي مقدمة الجيش ، حيث كانت وظيفة حامل الراية تتطلب من صاحبها الإقدام والشجاعة لأن الراية كانت بالنسبة للجيش هي الدليل واستمرارها منصوبة كان ضرورياً للمقاتلين ، فأصيب رحمه الله إصابة قاتلة من الجيش المعادي فاستشهد وأخذها بعده ابنه إبراهيم في المعركة ليحافظ عليها منتصبة إلى أن أصيب بجروح خطيرة فاستلمها من بعده أخيه محمد ثم توالى عليها ما يقارب من أربعة عشرة رجلاً من خير أهل الكويت منهم من استشهد ومنهم من جرح .ومحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب المزين استشهد في معركة الجهراء 1920 ، ومما يروى عنه أنه عندما تواترت الأخبار باستعداد الإخوان لغزو الكويت قام بشراء ما يقارب سبعون بندقية وذخيرتها ووزعها على أقاربه ومعارفه ممن لا يملك سلاح ليقوم بالدفاع عن الوطن ، وكان شراء هذا العدد من السلاح في ذلك الوقت يتطلب الكثير من المال مما دفعه إلى رهن بعض أملاكه لدى التجار.ومما يروى عنه أنه كان كريم ذات اليد وكان صاحب ديوان ومضيف وكان محب للخير ومساعدة الناس وكان واسع الاطرع والمعرفة رحمه الله . المزين : يرجع سبب تسمية هذا الاسم أنه كان من عادة العرب في الحرب وضع امرأة منهم على ناقة في هودج وإرسالها أمام المقاتلين لبث روح الحماسة فيهم ولما كانت ممارسة آل المزين لمهمة القتال والحرب قديمة ومنذ أن كانوا في نجد فإنه ذات مرة وفي غزوة من الغزوات قام أحد أفراد عائلة المزين وقد يكون عبد الوهاب أو أبوه محمد بقيادة الناقة التي عليها المرأة فسمي راعي المزيونة فتحور إلى المزاينة أو المزين .معركة مزبورة : تعتبر هذه المعركة امتداد لأحداث معركة هدية وهي من الأحداث التي لم تأخذ حقها في التاريخ الكويتي الحديث حيث تعتبر رد اعتبار للشيخ مبارك والكويت بعد هزيمة هدية ومما يروى أنه تواترت الأخبار إلى الشيخ مبارك بنزول جماعة السعدون من المنتفق ومن معهم من الظفير في شمال الكويت في موقع يقال له شعيب الباطن ، فأقر العزم على مهاجمة هؤلاء اللذين تعدوا على الحدود ، وكان هذا الحدث بعد أربعة أشهر أو ستة من هدية فقام الشيخ مبارك الصباح بقيادة الشيخ جابر المبارح وتم الانتصار وكسب الكويتيون وأحلافهم الكثير من المغانم لذلك سميت بمزبورة بمعنى ‘زبر الغنائم’ وكان حامل الراية في هذه المعركة إبراهيم المزين وكان نصيبه 90 من الجمال ومما يروى عنه أنه قام بتوزيعها على كل من سأله زيادة نصيبه حتى لم يبقى له إلا ناقتين فقط وهذا دليل على كرمه وسعة يده رحمه الله.ومنهم الحاج خليل إبراهيم المزين عضو مجلس الأمة الأسبق والعقيد عبد الوهاب إبراهيم المزين مدير الكلية الحربية سابقاً والأسير في العراق فك الله أسر الجميع .
المصدر :
كتاب : انساب الاسر والقبائل في الكويت
تأليف : د. احمد عبدالعزيز المزيني
الصفحة : 0
,