في الاحساء ، منشقراء .ابناء غرير بن عثمان بن مسعود بن ربيعة ، منهم آل دجين بن سعدون بن محمد بن غرير ، من آل حميد ، من بني خالد .في سنة 1081 ـ ظهر براك بن غرير بن عثمان بن مسعود الخالدي رئيس السا والقطيف الى نجد ، واخذ آل نبهان من آل كثير ، على سدوس .وفي سنة 1086 ـ ربط براك بن غرير آل حميد رئيس الحسا والقطيف سلامة بن سويط رئيس بوادي الظفير .وفي سنة 1088 غزا براك بن غرير آل عساف ، فاخذهم في الزلال قرب الدرعية ، وقتل منهم وسبى .وفي سنة 1093 ـ مات براك بن غرير بن عثمان آل حميد رئيس الحسا والقطيف ، وتولى بعده اخوه محمد ، وصال على اهل اليمامة .كذا قال ابن بشر في سوابقه ، وابن عيسى في تاريخ بعض حوادث نجد .ولكن صاحب تاريخ الاحساء يقول : توفى براك فتولى بعده ابنه محمد بن براك ، وارى قوله هو الصواب .وفي سنة 1098 غزا محمد بن براك آل مغيرة وعايذ ، في حاير سبيع جنوب الرياض وقتل منهم خلقا كثيرا .ثم كر عليهم في صيف تلك السنة وهم في حاير المجمعة ، ونكل بهم .وفي سنة 1099 ـ قال ابن عيسى : في هذه السنة ظهر محمد بن غرير آل حميد الخالدي رئيس الحسا والقطيف ، ونزل الخرج ، وحصل بينه وبين آل عثمان رؤساء الخرج من عايذ قتال شديد ، ثم انهم تصالحوا ، ورجع عنهم . انتهى .والمقصود محمد بن براك .وفي سنة 1103 قال ابن عيسى : فيها توفى محمد بن غرير آل حميد ، رئيس الحسا والقطيف ، وتولى بعده ابنه سعدون بن محمد (ابن براك) وفيها قتل ثنيان بن براك بن غرير آل حميد الخالدي . انتهى .ومحمد هو ابن براك بن غرير كما في تاريخ تاريخ الاحساء .وفي سنة 1110 ـ غزا سعدون بن محمد بن براك الظفير والفضول ، في البتراء قرب نفوذ السر ، فقتلهم واخذ اموالهم .وفي سنة 1121 غزا الظفير في الحجرة .قال ابن عيسى : وفي سنة 1118 وفيها قاظ نجم بن عبيدالله بن غرير بن عثمان بن ربيعة بلد ثادق ، وعبيدالله المذكور احد اولاد غرير ، فان بنيه براك ، محمد ، وعبيدالله ، وعثمان وهزاع ، وشباط .في سنة 1135 ـ توفى سعدون بن محمد بن غرير آل حميد الخالدي رئيس الحسا والقطيف ، في الجندلية ـ الموضع المعروف في الدهناء .وقال صاحب تاريخ الاحساء : لما توفى سعدون بن محمد ـ سنة 1135 ـ افترقت بنو خالد فرقتين : فرقة تطالب ببقاء الملك لدجين بن سعدون ، وفرقة تطالب بنقل الملك الى سليمان بن محمد لكونه ارفع درجة ، ونشبت الحرب بينهم فاقتتلوا ، فانهزم جند دجين واخذ اسيرا هو واخوه منيع ، وتم ملك البلاد لسليمان بن محمد . انتهى .اما ابن بشر فقد ذكر في عنوان المجد في سوابق سنة 1135 ما نصه : فيها جرت المواقعة بين آل حميد ، بعد موت سعدون ، وذالك انه ثار علي وسليمان ابنا محمد بن غرير ، ومعهم بعض بني خالد ، وثار دجين ومنيع ابنا سعدون ، ومعهم بعض بني خالد ، فتنازلوا ، فوقع بينهم قتال ، وصارت الكرة على اولاد سعدون ، وربطهم علي ، واخذ بوادي الفضول ، وتولى في بني خالد . انتهى .ولكنه قال ايضا في سوابق السنة نفسها : وفيها سطا دجين بن سعدون في عمه سليمان ، ثم سطا سليمان في عبدالله بن غرير (؟) وسلم الكل ، ثم وقع الصلح بينهم . انتهى .ثم اورد اخبارا مفرقة تؤيد ان المتولى على الحساء هو سليمان ويظهر ان عبارة ابن بشر الاولى غير مستقيمة ، وان الصواب ما ذكر صاحب تاريخ الاحساء .وذكر صاحب تاريخ الاحساء ان الملك في الاحساء استقر لسليمان بن محمد بن براك بن غرير ، وامتد سلطانه على الاحساء وبواديها ، وعلى نجد وبواديها ، ولم يكن في ايامه منازع .وفي ايامه ظهر الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .وتوفى سليمان بن محمد في الخرج سنة ست وستين ومئة والف .انتهى .في سنة 1166 ـ قال ابن بشر : فيها غدر المهاشير من بني خالد في سليمان آل محمد رئيس الاحساء وبني خالد ، فانهزم الى بلد الخرج ومات فيه تلك السنة .وتولى عريعر في بني خالد ، فلما تولى قتل زعير بن غرير بن عثمان ، ثم بعد ذالك غدر حمادة في عريعر واجلاه ، فصار في جلاجل في سدير ، فتواعد اناس من رؤساء بني خالد على حمادة ، وارادوا ان يفتكوا به فانهزم الى الشمال وارسلوا الى عريعر فاستولى على الاحساء وبني خالد ، ومن حولهم . انتهى .وفي 1196 ـ خبر مسير سعدون بن غرير ، صاحب الاحساء ، وحصارة بريدة ، ثم رجوعه . والخبر مفصل في عنوان المجد .
المصدر :
كتاب : جمهرة أنساب الاسر المتحضرة في نجد طبعة مزيدة ومنقحة
تأليف : حمد الجاسر
الصفحة : 615
,