عدوان

في حريملا .من آل ابي رباع ، من آل وائل .قال ابن بشر في تاريخه ما ملخصه : في سنة 1171 عزل مبارك ابن عدوان عن امارة بلد حريملا ، واستعمل عليها الشيخ ومحمد : حمد ابن ناصر بن عدوان ، وذالك ان مبارك بن عدوان في فتح حريملا وتوليه فيها اعجب بنفسه ، واحتقر المسلمين ، بحيث انه يأتيه الامر في بعض الحيان من محمد بن سعود ولا ينفذه ، وخاف الشيخ ومحمد ان يحدث منه على الاسلام حادثة ، فلما رجعوا من تلك الغزوة قالا له : خذ من خذ من نخيل حريملا ما تريد ، واجلس عندنا ولك الحشمة والوقار ، وخراجك علينا . فاظهر لهم القبول . فلما تجهز اهل حريملا واميرهم بالرجوع الى بلدهم قال مبارك للشيخ : اريد ان اسلم على اختي في ام صوى ، وام صوى نخل معروف اعلى بلد العيينة في بطن الوادي ، لحمد الطويل صهر مبارك ، فلما دخل على اهل ذالك النخل اخذ فرسهم من حيث لايعلمون بامره ، فقصد عليها اهل حريملا ، يريد ان يصل اليها قبل حمد بن ناصر بن عدوان ومن معه ، فلما دخل البلد علم به اهل حصنها ، وهم حسن بن عبدالله بن عيدان ومن كان معه ، فاغلقوا باب الحصن ، فامر مبارك بضرب الطبل في وسط مجلسها المسمى بالحويش ، واجتمع عليه اناس من قبيلته واعوانه ، فلما علموا ان الحصن ضبط خافوا ان تاتي الافزاع من الدرعية ، فتفرقوا عنه وتركوه ففر هاربا من البلد ، وهرب معه من جاهر بالقيام معه ، وممن هرب معه مربد بن احمد بن عمر القاضي ، وصار مهربه الى بلد رغبة ، فامسكه اميرها علي الجريسي وقتله .واما مبارك فانه قصد بلد الصفرة ومنها سار الى بلد المجمعة عند حمد بن عثمان رئيسها ، وطلب منه النصرة وكذالك طلب النصرة من آل مدلج اهل حرمة ، واهل سدير ، وبعثوا الى اهل الوشم يستنجدونهم وقام معهم ابراهيم صاحب ثرمداء وغيره من اهل الوشم سوى شقراء ، وساروا معهم بشوكتهم قاصدين حريملا ، ونزلوا ماء يزرع فيه معروفا يقال له الفقير بضم الفاء قرب بلدة رغبة ، واقاموا عليه اياما حائرين يديرون رايهم . ثم انهم جبنوا عن المسير لحريملا ، وذالك ان عبدالعزيز لما سمع بمسيرهم سار بجمعه ونزل حريملا فدخلهم الجبن والفشل وعنها عدلوا الى رغبة ، وحاصروا علي الجريسي في قلعته هو واصحابه وصرموا نخيلهم ، وهو الجو المعروف ، وقتل راضي بن مهنا ابن عبيكة وكان اغلب العرينات اهل رغبة وجيرانهم في المنازل الاخرى من رغبة المسماة بالحزم قد خذلوا الجريسي وجماعته ، ولا اعانوهم بشيء ولاتعرض مبارك والاحزاب الذين معه لنخيلهم ، ثم انهم ارتحلوا عنهم ورجعوا الى اوطانهم ، فسار عبدالعزيز رحمه الله تعالى من حريملا الى رغبة ، فلما نزلها هدم منازل اهل الحزم وصرم نخيلهم واعطاها الجريسي واهل حلته وذالك لان اهل الحزم لهم سريرة مع العدو ، ويحبون زوال الجريسي على غيرهم لما عجزوا عن ازالته .انتهى .وقد توفى مبارك بن عدوان في المجمعة سنة1174هـ .

المصدر :
كتاب : جمهرة أنساب الاسر المتحضرة في نجد طبعة مزيدة ومنقحة
تأليف : حمد الجاسر
الصفحة : 526

,