عجمان

يقول الشيخ حمد الجاسر في كتابه جمهرة الأنساب ص 522 : واحدهم عجمي .قبيلة كانت بلادها قديماً جنوب الجزيرة ، في منطقة نجران ، وهي من قبيلة يامٍ التي لا تزال مستقرة هناك ، على أشهر الأقوال .وانتقالها من بلادها القديمة إلى وسط الجزيرة وشرقها في آخر القرن الثاني عشر الهجري ، وكانت قبل ذلك تقوم بغارات في وسط الجزيرة ، من أقدم ما عرف منها وقعة قِذْلة – الموضع الواقع في العرض – سنة 1177 حيث قُتل من العجمان نحو خمسين رجلاً وأسر نحو مئتين وثلاثين ، وبسببها سار أهل نجران لغزو الرياض ، فحدثت وقعة الحاير المعروفة سنة 1178هـ .أما استيطانهم فقد أوضح ابن عيسى زمنه ، فقال في ذكر حوادث سنة 1276هـ : وفي هذه السنة ، أظهرت باديةُ العجمان العصيان وهم من همدان من قحطان ينتسبون إلى مذكر ابن يام أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان ، كما هو معروف في كتب الأنساب ، وكانت مساكنهم فيما مضى عند قبائلهم في نجران ، ثم ساروا إلى نجد ، ولم يكن لهم ذلك الوقت قوة يمتنعون بها ، فكانوا يحالفون العربان ، وينزلون معهم ، ولما كان في أيام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود رحمه الله تعالى ، صار رؤساؤهم يحضرون عنده ، فبذل فيهم الإحسان ، وجمعهم على رئيسهم فلاح بن حثلين ، وبذل فيهم العطاء ، وأنزلهم ديرة بني خالد ، فصار لهم بعد ذلك شوكة عظيمة ، وعظم أمرهم ، ولما تولى الإمام فيصل رحمه الله تعالى عاملهم بالإحسان . انتهى .وإذن فاستقرارهم في شرق الجزيرة كان في عهد الإمام تركي (بين سنتي 1235و 1248هـ).وقد استقروا شمال الإحساء وغربه ، حتى أنعم الله على هذه البلاد بنعمة الأمن والاستقرار منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعد -رحمه الله- فعاشوا في بلادهم مع إخوانهم متآخين متحابين ، ولهم هجر كثيرة ذكرت في ‘المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية’ قسم (المنطقة الشرقية) من أشهرها الصرَّار ، وحنيذ وعريعرة وغيرها ، والأسر المتحضرة من قبيلة العجمان قليلة ، ولقبيلة العجمان حضور قوي في الكويت .

المصدر :
كتاب : انساب الاسر والقبائل في الكويت
تأليف : د. احمد عبدالعزيز المزيني
الصفحة : 0

,