جلوي

من الاسرة السعودية الكريمة ، نسبة للامير جلوي بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن .من آل سعود ، من آل مقرن ، من المردة ، من وايل .وقال ابن بشر في الكلام عن الامام تركي بن عبدالله : (وكان رحمه الله – لما اخذ ابراهيم باشا الدرعية ، هرب منها سف الليل ، وقصد فريق آل شامر ، المعروفين ، من عربان يام ، من العجمان ، واقام عندهم ، وتزوج بنت رئيسهم غيدان بن جازع بن على ، فولدت له ولدا اسماه (جلوي) لانه ولد في جلوته من بلده ، ثم صار هذا الولد رئيس ناحية من بلدان المسلمين في القصسم كله . انتهى .وكان جلوي بن تركي – رحمه الله – اقوي عضد لاخيه الامام فيصل اثناء حكمه ، كما يفهم مما ذكره مؤرخو نجد ، وها هو طرف مما ذكروا – اذ لا يتسع المجال للتوسع في المباحث التاريخية .قال ابن بشر في ذكر حوادث سنة 1253 – : وفي اول ذي الحجة – ارسل فيصل اخاه (جلوي) الى خرشيد باشا وهو في المدينة ، ومعه هدية من العمانيات والخيل ، والقيلان ، والفي عليه في المدينة ، واقبل معه الى القصيم .ثم ذكر انه لما وصل خرشيد عنيزة (استاذن جلوي الباشا يقصد بلد بريده ، لقضاء حاجة له فيها . فاذن له فلما وصلها هرب الى اخيه الامام فيصل وهو في الخرج ، وذلك انه عرف ان الباشا قد تصدى لحرب اخيه فخاف عنده وهرب) .ثم ذكر صلح الامام فيصل مع خرشيد وان يذهب الى مصر (فرحل فيصل ومعه اخوه جلوي وابن اخيه عبدالله بن ابراهيم بن عبدالله ، واولاده عبدالله ومحمد ، وسار الجميع من الدلم في اخر رمضان (1254 هـ) فوصلوا المدينة ومنها الى مصر) .وذكر ابن بشر في حوادث سنة 1259 – رجوع فيصل واخيه جلوي وابن عمه عبدالله بن ابراهيم وابنه عبدالله من مصر ، ووصولهم حايل ، وانه جهر اخاه جلوي – ومعه عبيد بن رشيد في مئة رجل ، وامرهم يقصدون محمد بن فيصل الدويش وعربانه ، وينزلون معهم ، وكانوا في الحمادة ، وقد حصل بين الدويش وبين ابن ثنيان مخالفة لما ارسل اليه ابنه شقير .وذكر ان فيصلا جهز رجالا من شجعان قومه مع اخيه جلوي لدخوله الرياض – ثم ذكر الاستيلاء عليها واستسلام عبدالله بن ثنيان .وذكر ابن بشر في حوادث سنة 1261 هـ ان الامام فيصلا غزا جهة الافلاج (وجعل اخاه جلوي اميرا في الرياض) ثم امره بان يلحق به بمن معه من الغزو .وذكر ابن عيسى في حوادث سنة 1263 ان الشريف محمد بن عون ظهر بجنوده ، فلما وصل عنيزة ارسل اليه الامام فيصل هدية مع اخيه جلوي ، فرجع الى مكة المشرفة .وذكر ابن بشر في حوادث سنة 1265 : ان الامام فيصال اقتضى رايه السديد ان يستخلف اخاه جلوي اميرا في ناحية القصيم ، ويكون وزيرا له في ذلك الاقليم … فاستقل جلوي بتلك الولاية على راي الامام .. فذلل الله به صعبهم ، وفل غضبهم .وذكر ابن عيسى في حوادث سنة 1270 ما نصه : (وفي هذه السنة قام اهل عنيزة على جلوي واخرجوه منها وقصد بلدة بريدة) ثم ذكر بعد ذلك وقوع الصلح بين اهل عنيزة وبين عبدالله بن الامام فيصل الذي غزا المدينة ومعه عمه جلوي .وكما كان الامير جلوي سندا قويا لاخيه الامام فيصل اثناء حكمه ، فكذا كان ابنه الامير عبدالله بن جلوي (1354 هـ) للامام عبدالعزيز ابن عبدالرحمن بن فيصل حين قيامه لتوحيد اجزاء هذه المملكة ، فقد كان ابن جلوي من اقوى الاركان في اشادة صرح المملكة ، وكذا كان حفيده الامير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي والامير سعود بن عبدالله ابن جلوي ، وكذا كان ابناؤهما واحفادهما ، وما زالوا من اقطاب الدولة السعودية الكريمة .

المصدر :
كتاب : جمهرة أنساب الاسر المتحضرة في نجد طبعة مزيدة ومنقحة
تأليف : حمد الجاسر
الصفحة : 104

,